447 - علي، عن
أبيه، عن الحسن بن علي. عن أبي جعفر الصائغ، عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي
عبد الله (عليه السلام) وعنده أبو حنيفة فقلت
له: جعلت فداك رأيت رؤيا عجيبة فقال لي: يا ابن مسلم ها تها فإن العالم بها جالس
وأومأ بيده إلى أبي حنيفة، قال: فقلت: رأيت كأني دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت علي فكسرت
جوزا كثيرا ونثرته علي، فتعجبت من هذه الرؤيا فقال: أبو حنيفة أنت رجل تخاصم و
تجادل لئاما (4) في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله،
فقال:أبو عبد الله (عليه السلام): أصبت والله يا
أبا حنيفة، قال: ثم خرج أبو حنيفة عن عنده، فقلت: جعلت فداك إني كرهت تعبير هذا الناصب، فقال: يا ابن مسلم لا يسؤك الله، فما يواطىء
تعبيرهم تعبيرنا ولا تعبيرنا تعبيرهم وليس التعبير كما عبره، قال: فقلت له: جعلت
فداك فقولك: أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ؟ قال: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ، قال: فقلت
له: فما تأوليها؟ قال: يا ابن مسلم إنك تتمتع بامرأة فتعلم بها أهلك فتمزق عليك
ثيابا جددا فإن القشر كسوة اللب، قال ابن مسلم: فوالله ما كان بين تعبيره وتصحيح
الرؤيا إلا صبيحة الجمعة فلما كان غداة الجمعة أنا جالس بالباب إذ مرت بي جارية
===============
(293)
فأعجبتني فأمرت
غلامي فردها ثم أدخلها داري فتمتعت بها فأحست بى و بها أهلي فدخلت علينا البيت
فبادرت الجارية نحو الباب وبقيت أنا فمزقت علي ثيابا جددا كنت ألبسها في الأعياد.
وجاء موسى الزوار
العطار (1) إلى أبى عبد الله (عليه السلام) فقال
له: يا ابن رسول الله رأيت رويا هالتني، رأيت صهرا لي ميتا وقد عانقني، وقد خفت أن
يكون الأجل قد اقترب، فقال: يا موسى: توقع الموت صباحا ومساءا فإنه ملاقينا
ومعانقة الأموات للأحياء أطول لأعمارهم فلما كان اسم صهرك؟ قال: حسين فقال: أما إن
رؤياك تدل على بقائك وزيارتك أبا عبد الله (عليه
السلام) فإن كل من عانق سمي الحسين يزوره إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.